الأصفر علق بأربيل

انقذ مهاجم القادسية خلف السلامة الاصفر من خسارة مؤكدة امام اربيل العراقي عندما سجل هدف التعادل في الدقيقة 36 من الشوط الثاني في المباراة التي اقيمت امس باستاد محمد الحمد ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الرابعة بدوري ابطال آسيا لكرة القدم.
كان اربيل العراقي قد تقدم بهدف مع نهاية الشوط الاول من ركلة جزاء تسبب بها محمد راشد ضد المهاجم العراقي احمد مناف لتقدم لها الاخير ونفذها سهلة بمرمى الخالدي الذي ارتمى بالجهة اليسرى قليلا لتدخل الكرة بمرماه بسهولة (28)!
وفي الشوط الثاني اقتحم خلف السلامة المساحات الخالية في الدفاع العراقي لينطلق كالسهم ويسدد كرة قوية هزت شباك اربيل (36) من الشوط الثاني. وعلى الرغم من فرحة الهدف الا ان جماهير القادسية التي احترقت اعصابها بالامس لم تكن راضية عن النتيجة خاصة وان المباراة اقيمت على ارض القادسية!
عموما، الاصفر رفع رصيده الى اربع نقاط من مباراتين وتصدر فرق المجموعة فيما حصل اربيل على نقطته الثانية من تعادله الثاني في المجموعة.

«إشفيه الأصفر»

وضع القادسية علامة استفهام كبيرة امس في المستوى الذي قدمه خاصة في الشوط الاول! وظهر الاصفر بحالة غير طبيعية او مقبولة ولم يقدم الاداء المتوقع اذ توقعنا من القادسية مبادرة هجومية شرسة لهز الفريق العراقي مبكراً وتفاءلنا خيرا بتسديدة احمد عجب على الطاير بوقت مبكر، ولكن ما حدث بعد ذلك جملة من الاخطاء في الوسط وتحرك بطء دون فاعلية من الثلاثي الشيخ وكيتا وميلادين الذي قدم واحدة من اسوأ مبارياته مع الاصفر، اضافة الى انعدام وزن وفقدان الثقة، والكرة بسهولة بدون مبرر ليعطي القادسية الفرصة على طبق من فضة لأربيل ليلعب بثقة ويهاجم ويسجل بل وكان الافضل بمراحل كثيرة في الشوط الاول، وكانت علة القادسية في الظهيرين اذ لم نجد للنمش ومحمد راشد اي دور في هذا الجانب باستثناء عرضية واحدة من راشد اطاح بها عجب نتيجة عدم التركيز. واستسلم لاعبو القادسية كثيرا امام رقابة اربيل خاصة المطوع! وكان واضحا ان جاريدو لم يقرأ الفريق الخصم جيدا قبل المباراة، او لم يتابعه بالصورة المطلوبة، والا ما معنى انكماش الاصفر وتخوفه وعدم مجابهة الفريق العراقي خاصة في الوسط الذي مالت كفته لأربيل.
واستخدم جاريدو بعض اوراقه في الشوط الثاني باجراء تغيير مطلوب وآخر غير مفهوم، فقد دفع بسليم بن عاشور مكان ميلادين المصاب وغير الموفق ودفع بضاري سعيد في الجهة اليمنى بدلا من علي النمش وهو تغيير لم يبدل شكل الاصفر في هذه الجهة اذ استمر الاصفر في معاناته مع الكرات العرضية السيئة على الجهتين ما اضطر المطوع ـقبل خروجهـ او الشيخ الى النفاذ والنزل الى الاطراف لتمرير الكرات العرضية التي كان معظمها للدفاع العراقي!
واعطى التونسي بن عاشور حركة في الوسط والهجوم القدساوي وتحرك الاصفر وتغير شكل الفريق وحاصر خصمه بالوسط كثيرا، ونجح في تسجيل هدف التعادل، الا ان السمة الواضحة كانت في استعجال الفريق دون مبرر وعدم التركيز الذهني واخفاقه في مواصلة الضغط كما يجب بعد هدف التعادل، وعزز جاريدو الهجوم باشراك محمد العنزي، غير انه اخرج المطوع في نفس الوقت وهو تغيير رآه الكثيرون بأنه غير موفق، ولكن المطوع لم يكن في يوم سعده بالامس وتأثر كثيراً برقابته من الدفاع العراقي وايقافه المشروغ وغير المشروع من المدافع ياسر محمد افضل لاعبي اربيل.
وهناك نقطة يجب الالتفاف لها وهي تكمن بعدم اشراك جاريدو لمساعد ندا في الجهة اليسرى التي كانت بحاجة الى تفعيل وتنشيط بعد الارهاق الذي بدا على راشد الذي بذل جهداً كبيرا وكانت تلك الجهة بحاجة لخبرة ندا الموجود في دكة الاحتياط ولا نعرف لماذا لم يشركه جاريدو، اللهم اذا كانت اصابته لا تسمح له بذلك فهذا شيء اخر..!
ادار المباراة الدولي السعودي ابراهيم الزهراني، ساعده السعودي محمد الغامدي وحمدي القادري من سوريا على الخطوط وكانت الحادثة اللافتة في المباراة سقوط بدر المطوع داخل منطقة جزاء اربيل في الشوط الثاني دون ان يحتسب ركلة جزاء للقادسية، بل انذر المطوع على سقوطه وقيامه بالتمثيل على حسب قرار ورأي الحكم الغامدي! وعموما قرار الحكم الغامدي بعدم احتساب ركلة جزاء للقادسية جانبه الصواب فقد تعرض المطوع الى اعاقة وحركة سريعة من المدافع العراقي لم يرها الحكم الغامدي والا ما مصلحة المطوع في اسقاط نفسه داخل الـ 18 وهو اقرب للكرة.

مشكور على الموضوع

والله حرام على القادسيه
نبيها فووووووووووووز