الفوز مو بـ «القوة»

اخفق الكويت في تحقيق فوزه الاول في منافسات المجموعة الثانية لدوري ابطال آسيا لكرة القدم بعد ان رضخ للتعادل مع مضيفه «الاعتباري» القوة الجوية العراقي بدون اهداف في اللقاء الذي جمعهما الليلة الماضية على استاد الكويت في اطار الجولة الثانية.
واتاح تعادل الابيضـوهوالثاني في المسابقة بعد الاول امام سايبا الايرانيـ للقوة الجوية وسايبا ان يتقاسما صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط واحتل الكويت المركز الثالث برصيد نقطتين.
للمرة الثانية على التوالي يفرط الابيض في فوز كان يمكن ان يضعه في صدارة المجموعة خاصة وانه لعب المباراة على ارضه وبين جمهوره وهو ما تهيأ له في المباراة الاولى امام سايبا.

الكويت افتقد الطاهر.. وأشياء أخرى

لم ينقص «التشكيلة الاساسية» لفريق الكويت سوى المدافع يعقوب الطاهر الموقوف الذي حل بديلا عنه المخضرم سامر المرطة، غير ان الفريق افتقد اموراً اخرى تتجاوز غياب مدافعه الاساسي فهو على الاقل خرج بشباك نظيفة ومن دون ان يستقبل مرماه هدفا.
قدم الكويت شوطا اول اقل من عادي لا يتناسب مع اهمية اللقاء بالنسبة له وضرورة تحقيقه الفوز فيه، وعانى الابيض اختلال ميزان اداء خط الوسط الذي فوجئ بأداء قوي من نظيره في القوة الجوية تواكب مع تكثيف عدد اللاعبين في منطقة المناورات وتضييق للمساحات وضغط متواصل على لاعب الكرة.
وبدلا من ان يعمل لاعبو الوسط الكويتاوي على الامساك بزمام المبادرة من خلال تبادل المراكز والانتشار العرضي السليم لتحرير عناصره المؤثرة من قيود الفريق العراقي وجدناه يسير مرغما على نسق وضعه العراقيون فكان من الطبيعي ان ينتهي الشوط الاول بتعادل سلبي ومن دون اي تهديد حقيقي من ثنائي الهجوم خالد عجب والجزيري على مرمى الفريق العراقي باستثناء تسديدة الاول التي خرجت بعد ارتطامها بالعارضة في اواخر الشوط.
في المقابل عانى دفاع الكويت هجمات مرتدة سريعة اعتمد عليها العراقيون وارتكزت على مثلث هيثم الكاظم وعلي منصور وازهر طاهر مع انطلاقات جانبية مؤثرة لياسر عبد الحسين وكان الجوية قريبا من مرمى الكويت في اكثر من مناسبة.
وعلى الرغم من ان الابيض بدأ الشوط الثاني بصورة جيدة بعد ان استعاد خط الوسط المبادرة وبدأ ماكينغا وجراح بالتقدم خلف وليد علي وثنائي الهجوم اللذين ظهرت خطورتهما مع تقلص المساحة بينهما بعكس الشوط الاول.. الا ان تصرفا غريبا لمدرب الفريق رادان افسد عليه هذه الافضلية التي كانت تبشر ببوادر هدف للابيض عندما اخرج خالد عجب واشرك بدلا منه عبد الرحمن العوضي ليفرغ منطقة الجزاء من عنصر مشاغب كان يمكن ان يستفيد من الرقابة الصارمة المفروضة على زياد الجزيري.
ومع ان العوضي اضفى نشاطا على الجبهة اليمنى في الفترة التي لعب فيها غير ان عدم وجود رأس حربة تقليدي داخل منطقة الجزاء جعل من محاولات الابيض الهجومية ضربا من العبث.
وحاول رادان اصلاح خطئه بالدفع بالناشئ فهد الرشيدي الذي كاد ان يقدم نفسه بأفضل صورة لو ان تسديدته التي انقذها الحارس العراقي وسام قاصد ببراعة انتهت في الشباك.
ادار اللقاء الحكم السوري محسن بسمة وساعده مواطنه تمام حمدون والسعودي ابراهيم الدباس والأردني ناصر الجفري رابعا، وانذر الحكم علي عبد الجبار ومخلد علي من القوة الجوية

المصدر
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=607864&pageId=26